تحتضن عاصمة جمهورية الإكوادور “Quito” نشاطا يهدف إلى دعم أطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية، تحت شعار: “أسبوع الهوية الصحراوية”، وذلك إبتداء من يوم أمس الجمعة إلى الـ24 من الشهر الجاري، وهو اللقاء الذي سيشهد حلقات نقاش حول موضوع “تصفية الاستعمار بالصحراء وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، وفق صياغة بيان صادر عن سفارة التنظيم الانفصالي بالإكوادور.
من جهتها رحبت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية لـ”كيتو”، ماريا أوغوستا كايي، بالمسؤولين الحكوميين للإكوادور والوفد القادم من مخيمات المحتجزين بتندوف بغية “تسليط الضوء على الوضع الحقوقي بالصحراء وثقافة وهوية الصحراويين؛ إذ من الضروري فتح نقاش بشأن حق ساكنة جبهة البوليساريو في تقرير مصيرها بكل حرية”، وأضافت: “اللقاء ستتخلله العديد من الأنشطة والمحاضرات للتعريف بالقضية”.
وقالت رئاسة حكومة الإكوادور، ضمن مقال نشر على الموقع الرسمي للمؤسسة، إن “هذا الموعد الثقافي سيعرف أيضا عرض أشرطة وثائقية وأفلام تعرّف بملف الصحراء ووضع حقوق الإنسان بهذه المناطق، بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية مفتوح في وجه العموم من تقديم وإعداد الفنان الإسباني لوكاس بلانكو، تحت عنوان: المنفيون في الرمال”، في إشارة إلى المواطنين المغاربة المحتجزين بالجارة الجزائر.
وأوضح علي سالم سيدي الزين، الذي يسمى سفير التنظيم الانفصالي بالعاصمة “Quito”، أن “الهدف من هذا الأسبوع هو الترويج والتعريف بثقافة الصحراويين وهويتهم، وجعل المواطنين الإكوادوريين يطلعون على وضع شعب لا يزال يدافع عن حقه في تقرير مستقبله”، فيما ينظم اللقاء الأسبوعي بتعاون مع دار الثقافة وكلية العلوم الاجتماعية والمعهد العالي للدراسات الوطنية والجامعة البابوية الكاثوليكية (PUCE).
وتابع القيادي الانفصالي، في تصريحات نقلتها صحيفة “Andes” الإكوادورية، أن “الموعد سيسمح بتقريب الزوار من تاريخ شعب يناضل من أجل الاعتراف به وبسيادته على أرض تقع تحت الاحتلال المغربي منذ انسحاب إسبانيا منها”، وأردف: “الصحراء هي الأرض الوحيدة في القارة الإفريقية التي لم تنل بعد حقها في تقرير مصيرها؛ حيث إن الرباط تعرقل إجراء استفتاء بشأن مستقبل الصحراء الغربية”.
وزاد المتحدث ذاته أن “المغرب أقدم على طرد المكون السياسي والمدني لبعثة المينورسو التي تسهر على قرار وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء، ما يعني أنه يجبر الشعب الصحراوي على العودة إلى الوضع المعمول به ما قبل سنة 1991، كما أن المنتظم الدولي بدوره ملزم بالتحرك بخصوص نزاع دام لما يزيد عن 40 عاما ولا شيء تحقق، والجبهة ستضطر إلى حمل السلاح رغم أنها مسالمة ولا تحب الحرب”.
وفي منحى ذي صلة، شددت مندوبة وزارة العلاقات الخارجية للإكوادرو، لورديس بوما، المعروفة بمواقفها المناوئة للطرح المغربي بشأن صحرائه، على “التزام كيتو بالدفاع عن موقف جبهة البوليساريو من أجل تقرير مصيرها وبالتالي تحقيق الاستقلال، خاصة أنها دافعت عن مبادئها على المستوى الدولي، ونحن بدورنا لن نكون غائبين أو بعيدين عن نضال الشعب الصحراوي والشعوب الأخرى التي تعاني الاحتلال”.