حقائق24 / إنزكان
في الوقت الذي خصصت فيه الجهات المسؤولة وطنيا عن التراث المادي للمغاربة مبالغ طائلة لترميم بعض المآثر العمرانية، ومنها بعض القصبات، تفاجأ المجتمع المدني بمدينة إنزكان بتخصيص وزارة الثقافة غلافا ماليا زهيدا لا يتجاوز ثلاثة ملايين درهم لترميم القصبة التاريخية للمدينة، وذلك في إطار ميزانيتها القطاعية التي صادق عليها مجلس النواب ضمن قانونية المالية الخاص بسنة 2019.
وفي موضوع ذي صلة، عقدت لجنة التنمية الثقافية التابعة لمجلس جهة سوس ماسة يوم الخميس الماضي، اجتماعا خصصته لجرد التراث بجهة سوس ماسة. وهو الاجتماع الذي عرض فيه رئيس لجنة الشؤون الثقافية والتنمية البشرية بجماعة إنزكان الملف التقني لقصبة المدينة وكذا تطلعات مختلف المتدخلين بشأن ترميمها وتأهيليها.
جدير بالذكر أن تأسيس “قصبة إنزكان” يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر زمن السلطان الحسن الأول. حيث ارتبطت هذه القصبة بتاريخ أسرة أيت القايد الكسيمي، التي اتخدت من مدينة إنزكان مركزا لقيادة قبيلة “كسيمة” إلى حين دخول المستعمر الفرنسي سنة 1913. لتتحول قصبة إنزكان بعد الاستقلال إلى مقر لدائرة إنزكان ثم مقرا لعمالة إنزكان- أيت ملول، لتصبح فيما بعد ثكنة للقوات المساعدة.
