جنبات سور تاريخي بتيزنيت تتحول لمكب للنفايات والفضلات ..

حقائق24 – سعيد أبدرار
إستنكر عدد من ساكنة مدينة تيزنيت الحالة المزرية التي تشكلت بعدد من النقط السوداء بالمدينة خصوصا محيط وجوار السور التاريخي الذي يحيط بالمدينة العثيقة .
روائح  كريهة وفضلات بشرية تزكم أنوف المارة جعلت عددا من النشطاء المدنيين بالمدينة يستنكرون الحالة التي أصبحت تهدد الوجه المشرق والنقي لمدينة الفضة , وتهدد معها سمعة المدينة في نظر السياح والزوار الوافدين إليها.
وفي ذات السياق عبر  الناشط الحقوقي عمر الحمري عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتزنيت و رئيس الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عن إستيائه بعد الأوضاع التي عرفتها عدد من النقط السوداء بالمدينة في حوار  له مع حقائق24 قائلا :
” يا أخي ..مدينة تزنيت كانت تعتبر من أنظف المدن المغربية حيث ينبهر زوارها بنقائها و صفاء أجوائه وجمالية سورها التاريخي…إلا انه في الاونة الأخيرة اصبحنا نلاحظ كثرة الأزبال بالمدينة و كثرة الروائح التي تزكم الأنوف … خصوصا جنبات السور التاريخي للمدينة حيث تراكم الأزبال بها و إتخادها كمكان لقضاء بعض المتهورين و المتشردين حاجياتهم البيولوجية …”
ويضيف ذات المتحدث قائلا في حديثة عن مسؤولية مجلس جماعة تيزنيت في التعامل مع الوضع قائلا :  
” هذا يبين غياب المسؤولية لدى المنتخبين والجهات المعنية بالمدينة …حيث هناك العديد من الحلول للقضاء على هذه الأشياء…ونحن كساكنة و كفاعلين حقوقيين نستنكر بشدة عدم تدخل المنتخبين لتوفير بيئة سليمة يحس  من خلالها  المواطن التيزنيتي بحقه في العيش الكريم  …” 
sor lhassani tiznit 1
من جهة أخرى ربطت جريدة حقائق24 إتصالا هاتفيا مع أحد المسؤولين ببلدية تيزنيت ونقلت تساؤلات واستفهامات الساكنة بخصوص تدهور الحالة البيئية بالمدينة وانتشار النفايات بعدد من المناطق الحيوية والرئيسية بالمدينة  والذي أجابنا متأسفا عن الحالة التي اصبحت عليها مداخل وبوابات السور التاريخي قائلا :
“نتأسف على الوضع الذي أصبحت عليه جنبات السور الحسني بالمدينة مما لايليق بالمقام التاريخي لسور يعتبر جزءا لايتجزأ من مكونات البنية التاريخية للمدينة . و نحن ندرك جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقنا وعملنا الدائم على تنقية جميع المرافق المتواجدة بالمدينة , لكن الإكراهات الحقيقية التي نرصدها بالواقع أكبر بكثير مما يتصوره الرأي العام التيزنيتي . بحيث أن عددا من المواطنين يقدمون على إستغلال جنبات السور لقضاء حاجياتهم العضوية مما يعتبر سلوكا مشينا يضرب في العمق كل السلوكات الحضرية التي يجب على المواطن أن يقوم بها , مما يجعلنا غير قادرين على تغطية جميع المناطق بالمدينة .وأضاف بأن الإمكانيات التي توفرها البلدية من عتاد ويد عاملة للفرق التي تشتغل بأوراش النظافة محدودة ولا تكفي لتنقية جميع المناطق بالمدينة مما يستدعي بالضرورة إنخراط المواطنين في المحافظة على نظافة ونقاء المدينة .
sor lhassani 3
وتساءل ذات المتحدث مستغربا عن سبب إقدام المواطنين على هذا الفعل بالرغم من أن المرافق الصحية مفتوحة دوما على مدار الساعة والتي لاتبعد سوى أمتار قليلة من المناطق التي سلف ذكرها , أو على الأقل أن يلج المواطن المرافق الصحية للمقاهي .
من جانب اخر ذكر نشطاء على شبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك من من خلال صفحة تعنى بتدبير الشأن المحلي بالمدينة , بضرورة تبني المسؤولين مقاربة زجرية لردع المخالفين والمتورطين في كل الأعمال التي من شأنها أن تمس بصورة مدينة الفضة وجماليتها ودعوا بالمقابل المجلس البلدي باستحداث مرافق صحية جديدة مع العمل على وضع استراتيجيات بديلة تشرك الفعاليات الجمعوية في اقتراح الحلول للحد من الظاهرة.
أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *