من إعداد : سعيد أبدرار
أصول الفنان وابرز إصداراته الأدبية :
ولد الأستاذ و الكاتب والفنان فريد محمد زلحوظ سنة 1959 بدوار أداي بضواحي مدينة تفراوت شغل مهنة التدريس منذ سنة 1987 كأستاذا للغة الفرنسية بالمستوى الإعدادي .
الفنان و الشاعر و النحات و الرسام “زلحوظ” , حصل على أربع جوائز أدبية في الشعر الأمازيغي. سنة 1997 و فاز بجائزة سعيد سيفاو ، سنة2000 حاز على جائزة المصمم الشاب ، وعلى الجائزة الدولية “عبد الكريم الخطابي” سنة 2001 و جائزة تماينوت 2002 كما حصل أيضا على جائزة رابطة تيرا للكتاب الأمازيغ سنة 2012.
ومن بين الإصدارات الأدبية البارزة للشاعر إبن مدينة تافراوت ما أصدره سنة 2004 كثلاثية شعرية أمازيغية ” إمروين ، تكات، إغد” وتعني تباعا (الشرر،النار، الرماد) نشرت من طرف “فوليبيلس” في بروكسيل بعنوان ” أفكان زوند أركان” سنة 2004.
كتاب شعري جديد بالامازيغية للشاعر “محمد فريد ” يرى النور تحت عنوان “تايري د ومان زوزوانين” والتي تعني باللغة العربية “الحب و الماء البارد ” الذي نسج من خلاله الشاعر أبياتا شعرية باللغة الأمازيغية تتحدث عن الحب و العشق و الحياة في 27 قصيدة بحروف تيفيناغ .
وفي حوار حصري للشاعر محمد فريد لميكرو حقائق24 تحدث لنا هذا الأخير عن الدعم الذي وفرته له وزارة الثقافة لأول مرة لطبع إصداره الجديد الذي سيطبع بعد أشهر وذلك في خطوة إستحسنها شخصيا , لكن بعد غياب طويل لسنوات عرفت إصدار عدة إنتاجات أدبية وشعرية من ماله الخاص أو بدعم من “رابطة تيرا” للمبدعين باللغة الأمازيغية وبرر “زلحوض” هذا الغياب الواضح للدعم المادي بالخصوص للمبدعين و الفنانين الأمازيغ إلى النظرة الدونية التي تميز بها الوزارة الأدباء بالتركيز على الكتاب و الشعراء العرب دون غيرهم من الشعراء الأمازيغ.
“زلحوض” و ألوان الريشة :
“عشقي للريشة لاينتهي ” هكذا عبر الفنان زلحوض عن عمق تشبته لفن الرسم و التشكيل و عشقه للألوان حيث أنتج الرسام تباعا عددا من اللوحات الفنية ضمن بعضها على بعض من إنتاجاته الأدبية بل ووصلت بعض إنتاجاته الفنية التي يبدعها في مرسمه بتافراوت إلى محافل ومعارض دولية و وطنية .
غرابة اللقب تثير التساؤل عن معناه :
“زلحوض” اللقب الفني الذي أثار استغراب الجميع بل ودفع بنا إلى استفسار الشاعر عن أصله ومعناه في حوار خاص لميكرو حقائق24 قائلا بأن البدايات الأولى لظهور إسمه اللقب كانت محيطه الإجتماعي حيث أطلق عليه رفقائه في المدرسة و البلدة لقب “زلحوض” كناية عن “أزلحاض” و الذي يعني أنه يعتمد على يده اليسرى في جل أعماله اليومية عوضا عن يده اليمنى من الكتابة وحتى الأكل, مما جعل مدرسه يقوم بربطها إلى المقعد ويترك اليمنى طليقة لكي يكتب ونفس الشيئ مع عائلته التي عاقبته كثيرا على استعمال يده اليسرى في الأكل عوض اليمنى مما جعل أطبر مشكلاته اليومية انذاك مع يديه وهو ما دفع بمقربيه إلى إعطائه اللقب الذي لازال مرافقا له طيلة حياته.