الرأي

زاكورة: العمل الجمعوي هو المنفذ الوحيد للرقي بمنطقة “تنفلا” جماعة مزكيطة

عادل بسلام – حقائق24

إن التحولات التي يعرفها المجتمع سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي أو السياسي، أصبحت تفرض على الأفراد الانخراط في العمل الجمعوي و تحريك سفينة المجتمع المدني، الذي يعتبر المنفذ الوحيد و الأساسي لإستيعاب هذا التحول و النهوض بالمجتمع من كل الجوانب.

**”تنفلا” بين الأمل و الإحباط.
تعرف منطقة تنفلا التابعة لجماعة مزكيطة باقليم زاكورة و المتكونة من “دواوير”: “”ثلاث، زاوية سيدي الشرقي، أيت القائد المير، تكترت، زاوية بونو، إغرم أزكاغ”” نوعا من التقدم النسبي على مستوى العمل الجمعوي مقارنة بالزمن القريب، و يتمثل هذا التطور في الوعي والإيمان بالدور الأساسي للجمعية في التنمية و الرقي بمختلف المجالات المتعلقة بالطفل و المرأة.
تمثل “الدواوير” المذكورة سلفا بجمعيات مستقلة، أسست لهدف العمل داخل الدوار لتطوير وتسيير شؤون السكان و تنمية الفكر لدى الشاب، الطفل والمرأة، و خلق شراكات مع جمعيات و منظمات دولية و وطنية لها أهداف مشتركة.
رغم كل الجهود المبدولة من طرف الجمعيات لتحقيق أهدافها، لم تستطيع أغلبها الوصول إلى تطلعات أفراد “الدوار”، و ذلك بسبب الفهم الخاطئ للعمل الجمعوي من طرف مسيري الجمعية، مع العلم ان العمل الجمعوي ينبني على مبدأ التطوع، و إشراك كل شرائح المجتمع، خاصة فئة الشباب التي تشكل دعامة أساسية للدفع بالعجلة التنموية إلى الأمام.
إن اقتصار الجمعيات على العمل داخل “الدواوير” يشكل عائقا كبيرا في كسب التنمية الشاملة المستدامة، لأن تنمية منطقة تنفلا يتطلب تبادل التجارب و الخبرات و تخطيط أهداف موحدة للرقي بالمنطقة محليا في كل المجالات، و التخلص من الأنانية و حب الذات، و الدخول إلى هذا الميدان من أجل خدمة المصلحة العامة، حتى و إن كانت هذه مهمة جمعية “”تنفلا للتنمية و التضامن”” التي لم يعرف عنها أفراد المنطقة سوى الاسم فقط..
إن تحقيق التنمية اجتماعيا و ثقافيا و تربويا داخل منطقة تنفلا، يقتضي المشاركة الفعلية لجميع الفئات المجتمعية و خاصة الفئة الشابة التي تعتبر المحرك الأساسي للعمل التنموي.

**الأمل المتجدد:
و من هذا المنبر، فجمعية “تنفلا للتنمية و التضامن” مطالبة بإحياء المجد و خلق رمز الاتحادية بين الجمعيات وتسطير برنامج عمل، لترجمة كل الأهداف المخططة على الأوراق إلى حقائق يشهدها الواقع.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى