قال عزيز الرباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن علاقة الملك محمد السادس مع حزب “العدالة و التنمية” هي كعلاقته مع جميع الاحزاب الوطنية، وليست لأي حزب خصوصية معينة.
وأضاف الرباح في حوار خص به أسبوعية “الأيام” ، أن بعض الأشخاص لهم مكانة خاصة لدى الملك محمد السادس كعبد الرحمان اليوسفي و امحمد يوستة، ولا علاقة لذلك بانتماءاتهم الحزبية.
واستطرد قائلا أن ادعاء القرب أو الافضلية لدى الملك هو كذب على المغاربة و عكس الحقيقية.
و تابع عزيز الرباح أن إقحام الملك محمد السادس في الصراعات السياسية أمر مرفوض و خطابات جلالته تعتبر مرجعية، والمشتغلون لزرع الفتنة بين الاحزاب السياسية و المؤسسة الملكية، يستعملون آلات قديمة تتجدد في كل مرة بوسائل ولغة حديثة، مشيرا إلى قيامهم بمثل هذا الأمر منذ زمان بين المؤسسة الوطنية و الاحزاب الوطنية و لكن النهاية تكون دائما فاشلة.
وأكد أن المؤسسة الملكية لها ميزان تزن به الأمور، ولن تغير التأويلات المغرضة للمعطيات الصحيحة، وأن التقارير و ممارسة كل حزب سياسي هو الفصل.
و أضاف أن الرصد الحقيقي والنزيه لكل حزب سياسي هو الفاصل في حالة مخالفة ثوابت البلاد، هو الذي يوضح من يستحق الخضوع للقانون و للقضاء في مخالفته لدستور البلاد.
وأفرد عزيز الرباح عضو الامانة العامة للعدالة والتنمية، أن الوقيعة بين الاحزاب و الملك هو أسطوانة تتجدد، و تمكنت من النجاح في بعض الفترات، ولكن مؤسسات البلاد قوية و لها قناعتها و حزب العدالة و التنمية مترصد لمثل هذه المحاولات بكل الوسائل، و أهداف مثل هؤلاء ليس الدفاع عن الملكية، فلو كان كذلك لالتزموا بالديمقراطية و الحكامة، ورغم ذلك فالبلاد تجاوزت خلق الفتنة والتشكيك بين الدولة و الاحزاب السياسية.