سياسة

ماء العينين : الشعب البسيط الذين نحتك بهم و نتواصل معهم يطرحون علينا أسئلة محرجة.

 

 

كتبت برلمانية العدالة والتنمية امنة ماء العينين تدوينة تلخص وضع الحزب بعد وصول سعد الدين العثماني ابن عرفة العدالة والتنمية الى رئاسة الحكومة. نورد هذه التدوينة كاملة:

ليس عيبا أن نعترف بذلك وليس عيبا أن نعترف أن الحزب يمر من أصعب لحظات تاريخه.

مرت عليه لحظات صعبة كان يتلقى فيها الضربات المؤلمة،لكنه كان موحدا داخليا ومسنودا باحتضان شعبي كبير.اليوم ليس هناك رؤية موحدة للمسار،كما أن أبناء الشعب البسيط الذين نحتك بهم و نتواصل معهم في الصباح و المساء يطرحون علينا أسئلة محرجة.

اذا توقفنا عن الانصات لنبض الناس و عتابهم و حيرتهم فسرعان ما سنصل الى انفراط الثقة التي تجمعنا بهم،و سرعان ما سنلتحق بأحزاب لم يعد خطابها يحظى بالثقة.

كل النقاش والزخم الذي يتفاعل اليوم داخل حزبنا هو عنوان كبير على القوة و الحياة و الصدق،مناضلونا الحقيقيون لا يجمعهم بهذا الحزب غير الايمان بمشروعه والثقة في مصداقية نضاله،ببساطة لأنه حزب لم يكن يوما مدعما لا بالمال و لا بالسلطة و لا بالأعيان و لا بالاعلام، بل على العكس من ذلك كان دائما محاربا من تحالف هؤلاء.

 

ومع ذلك ظل صامدا مقاوما بارادة مناضليه و تضحياتهم في البوادي و الجبال و المدن،تضحيات بالمال و الجهد و الوقت و المسار المهني و….

هي لحظة حساسة تستدعي منا جميعا أبناء الحزب التحلي بالكثير من المسؤولية والتجرد والانتصار على نزوعات النفس.

 

 

علينا أن نستحصر تضحيات من سبقونا في هذا المشروع وكيف سلموه لنا وكيف يجب ان نسلمه الى الآتين من بعدنا.

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى