جهويات

«بوجلود» يتحول إلى مهرجان لـ«الفوضى» وسط الأحياء الشعبية بالدشيرة الجهادية

0017eb93-959c-4b3b-b8ab-24e1b5040429_mw1024_mh1024_s
تحولت مجموعة من الأحياء الشعبية بمدينة الدشيرة الجهادية إلى مسرح للعنف والفوضى بسبب الأعداد الكبيرة من الشباب الذين استغلوا فرصة تنكرهم بأزياء ما بات يعرف ببوجلود من أجل إشاعة أجواء الرعب وسط سكان الأحياء المشار إليها، بعد أن اندس عدد من ذوي السوابق في صفوف منخرطي الجمعيات التي تشرف على هذه الطقوس التاريخية.
ووفقا لما عاينته “المساء” وما تناقلته العديد من شهادات المواطنين المتطابقة، فإن بعض هؤلاء الشبان من ذوي السوابق يعمدون إلى استعمال الدراجات النارية من أجل التجول في عدد من الأحياء، خاصة “تبارين” و”تكمي أوفلا” والشارع الرئيسي الذي يخترق مدينة الدشيرة الجهادية من أجل ضرب المارة، مستعملين في ذلك بعض الأطراف الخاصة بالأضحية مما يخلف كدمات في صفوف الضحايا وبعدها يلوذون بالفرار على متن هذه الدراجات.
وكشفت مجموعة من الحوادث التي شهدتها الأيام التي تلت يوم عيد الأضحى عن تعرض عدد كبير من النساء للسطو على ممتلكاتهن وحقائبهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض، إذ شوهد عدد من هؤلاء الشباب يشهرون سيوفا من الحجم الكبير في وجوه المارة وهم يمرون بسرعة كبيرة.
وصلة بالموضوع، انتقدت بعض جمعيات المجتمع المدني التعاطي الأمني مع هذه الممارسات المنحرفة التي لا تمت بصلة لهذا التقليد السنوي الذي درجت مجموعة من الأحياء على إحياء فعالياته بكل من أيت ملول وإنزكان والدشيرة الجهادية، حيث وصفت الجمعيات ذاتها الجهود الأمنية بالضعيفة وغير الفعالة جراء تكرار حالات النشل واعتراض المارة بالسلاح، فضلا عن اعتداء بعض المراهقين على الأشخاص والممتلكات، خاصة وأن غالبية هؤلاء يكونون تحت تأثير المخدرات القوية أثناء قيامهم باستعراضاتهم وجولاتهم في الأحياء.
كما نبهت المصادر الجمعوية ذاتها إلى أن حركة السير والجولان عرفت ارتباكا، خاصة في الشوارع الرئيسية لمدينة الدشيرة طيلة الأيام القليلة الماضية جراء تحويل اتجاه بعضها وكذا لتفادي الاختناق في النقط التي يمر منها الكرنفال. ونبهت مصادر جمعوية متتبعة للموضوع إلى أن هذه الممارسات العنيفة أصبحت تهدد سمعة هذا الموروث الثقافي الذي تحاول المنطقة الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال القادمة، على اعتبار أنه مناسبة لإشاعة أجواء البهجة والفرح وسط سكان هذه الأحياء إلا أن استمرار هذا النوع من الانفلاتات سيتسبب في تذمر العديد من السكان، لذلك وجب التدخل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وضمان أجواء من الأمن أثناء فعاليات هذا الاحتفال التقليدي.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى