الرأي

العنف داخل الجامعة يستمر…

حقائق24

بقلم رشيد أيت واعراب

إن التوجه القاعدي تيار طلابي، نشأ في أواخر التسعينات بدون معالم واضحة ولا برنامج واقعي ، إلى أن قام بإصدار ما يسمى إعلان مبادئ وبرنامج يتضمن مواقفه من مختلف القضايا .كانت للتيارات الثلاثة القاعدية التي تمثله وهي النهج القاعدي الديمقراطي، القاعديون التقدميون، القاعديون وجهات نظر مختلفة إلى حد التناقض حول السلطة والعنف والإسلاميين وكان الاقتتال الداخلي وعدم ضبط المفاهيم على سبيل المثال تفاوت مواقف كل تيار من تحديد مفهوم الماركسية من السمات البارزة التي تميزهم… غالبية الفصائل القاعدية تشرعن العنف وتتبنى مشروعا متشددا ولا تحبد التوقيع على ميثاق شرف ضد استعمال العنف الذي كانت الحركة الثقافية الامازيغية أول من دعا إلى الالتزام به في أواخر التسعينيات، اتسم تاريخ هدا التوجه الراديكالي الذي لا تختلف إيديولوجيته عن ايديولوجية ما يسمى بداعش بكثير من العنف بكل تجلياته ومن بين صور فكر العنف لدى هدا الفصيل المتطرف نستحضر ما قام به في حق مستخدمة في مقصف جامعة المولى اسماعبل ب أمكناس من تنكيل وإهانة ورعب نفسي وجسدي أمام الملأ حيث قاموا بمحاكمتها جماهيريا خارج الضوابط القانونية بقص شعرها وحواجبها متهمين الفتاة بالتجسس ،إن قيامهم بهدا الفعل الشنيع وإصرارهم على المضي على درب العنف والهمجية في ظل سكوت وتخادل المخزن يعطي فكرة واضحة على أن الجامعة المغربية أصبحت مرتعا لمشاهد الحرب والقتال والعرف مما يندر بالكارثة خلافا لدورها الطبيعي في تكوين جيل يحمل مشعل العلم والمعرفة ويقود المجتمع نحو الأفضل.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى