جهوياتمجتمع

بوجلود : بين الطقوس الفرجوية والممارسات اللاأخلاقية

bqale

حقائق24- نعيمة بقال 

(صحفية متدربة)

“بوجلود” كممارسة تراثية محضة :

“بيلماون” أو” بوجلود” تقليد مغربي عريق  متأصل في جذور العادات والتقاليد بمنطقة سوس ماسة, يتزامن مع فرحة عيد الأضحى,فطقوس العيد لا تكتمل إلا ”بكرنفال بوجلود”,حيث يستغل الشباب الجلود والأقنعة للتنكر,كما يرتدي البعض الألبسة النسائية,يرافق الكرنفال أيضا  ضربات الدفوف والأهازيج الشعبية التي تشنف الآذان.

عندما يتحول” بوجلود” من ثقافة شعبية إلى ممارسة غير أخلاقية: 

يستغل” بوجلود” قوائم الأضاحي لتهديد وضرب كل من يرفض منحه بعض المال. فبعدما كان بوجلود موروثا ثقافيا , أصبح اليوم كابوسا يؤرق الناس ويدخلهم دوامة الشقد والهجد ، كما بات مستنقعا للإجرام,يستغله ذوو السوابق العدلية لتحقيق مآربهم الخفية من سرقة ونهب,فبوجلود يحرم العديد من عيش لحظات العيد من خلال التضييق على حرية الأشخاص في التنقل؛ إذ يضطر الناس للبقاء بالمنزل مخافة التعرض للنهب؛ فهذه الممارسات تزرع الرعب في صفوف المواطنين.

بوجلود بين معيقات الأمس وتحديات اليوم:

‘للا الضاوية”سيدة في الأربعينات,تنحدر من مدشر ”عين شعيب”,تعبر عن استغرابها من الوضع المتردي ,فبعدما كان “بوجلود”ممارسة تراثية تزخر بالطقوس الاحتفالية,أصبح اليوم وسيلة لجمع المال بالعنف والضرب.كما تضيف أن بوجلود في السنوات الأخيرة أصبح فرصة لذوي السوابق العدلية,ليقاطعها زوجها ”العربي”رجل خمسيني,كنا ننتظر “كرنفال بوجلود”بشكيمة وشغف منقطعي النظير,لكن اليوم أصبحنا نتفاجأ بممارسات لاأخلاقية وأعمال مشينة,يردف قائلا لم يعد يحمل” كرنفال بوجلود” سوى الاسم,أما أهدافه الفر جوية فقد تبخرت,بصوت شجين يمتزج فيه الألم والأمل يهتف “العربي”, نتمنى أن تتحسن الأوضاع ,وأن يعي الشباب أهمية هذا التراث العريق,وأن ينفضوا ما علق به من غبار التهميش ,فحب ساكنة أولاد التايمة لهذا التراث العريق ملأ جنبات قلوبهم,انه جزء لا يتجزأ من كيانهم.

‘للا الضاوية”سيدة في الأربعينات,تنحدر من مدشر ”عين شعيب”,تعبر عن استغرابها من الوضع المتردي ,فبعدما كان “بوجلود”ممارسة تراثية تزخر بالطقوس الاحتفالية,أصبح اليوم وسيلة لجمع المال بالعنف والضرب.كما تضيف أن بوجلود في السنوات الأخيرة أصبح فرصة لذوي السوابق العدلية,ليقاطعها زوجها ”العربي”رجل خمسيني,كنا ننتظر “كرنفال بوجلود”بشكيمة وشغف منقطعي النظير,لكن اليوم أصبحنا نتفاجأ بممارسات لاأخلاقية وأعمال مشينة,يردف قائلا لم يعد يحمل” كرنفال بوجلود” سوى الاسم,أما أهدافه الفر جوية فقد تبخرت,بصوت شجين يمتزج فيه الألم والأمل يهتف “العربي”, نتمنى أن تتحسن الأوضاع ,وأن يعي الشباب أهمية هذا التراث العريق,وأن ينفضوا ما علق به من غبار التهميش ,فحب ساكنة أولاد التايمة لهذا التراث العريق ملأ جنبات قلوبهم,انه جزء لا يتجزأ من كيانهم.

فساكنة أولاد التايمة تشجب الممارسات اللاأخلاقية ,التي تحولت من ممارسة فرجوية تسعى لنشر الفرح والغبطة إلى انزلاقات خطيرة “الاعتداء,النهب,التعاطي للمخدرات”.

أصوات الإصلاح :

تدعو ساكنة “أولاد التايمة”إلى ضرورة تقنين وتنظيم هذه الممارسة الفر جوية,التي انزاحت عن مسارها الفر جوي, وأصبحت وكرا لتفريخ الجريمة بشتى أصنافها,وكذا الرقي بهذا التراث الفلكلوري باعتباره ماض تحمله أكتافهم ومستقبل يشع بالأمل في منطقة الفقر ضارب أطنابه بها.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى