حقائـق 24: تقرير
عبرت فعاليات مدنية وسياسية عن ارتياحها العميق مما وصفته بـــ” التغير الذي شهدته الوضعية الأمنية بمدينة تيزنيت خلال السنوات الأخيرة”. وأضافت ذات الفعاليات، في تصريحات متفرقة استقتها جريدة حقائـق 24 الإلكترونية، أن الوضع الأمني بالمدينة السلطانية قد “شهد تحسنا كبيرا وتحولا جذريا يمكن تلمسه على أكثر من مستوى، خصزصا في ما يتعلق بتعزيز مقاربة الانفتاح على مختلف حساسيات وفئات المجتمع المحلي بغية ترسيخ ثقافة أمنية سليمة. وأكدت ذات المصادر على ارتياحها أساسا لما اعتبرته “حرصا شديدا من المسؤول الأول عن المنطقة الأمنية بتيزنيت على العمل وفق منطق حداثي يجعل من المؤسسة الأمنية مرفقا عموميا يستند بالأساس على عناصر القرب والمواطنة وإشراك المخاطبين في صنع القرار الأمني انسجاما مع المفهوم الجديد للسلطة” منوهة في ذات السياق بـــ “حرص الجهاز الأمني بالمنطقة على انتهاج أسلوب التدخل الوقائي وترجيحه كآلية إجرائية للتصور الجديد للشرطة المجتمعية”. من جهتهم عبر مواطنون عاديون عن تثمينهم لمختلف المجهودات التي يقوم بها الجهاز الأمني بتيزنيت من خلال مختلف العلميات التي يشرف عليها المراقب العام ورئيس المنطقة الأمنية نجيب بنهيمة رفقة عناصره الأمنية. وهي المجهودات التي تكللت حسب نفس المصادر باستتباب الأمن بالمنطقة ومحاربة بعض الظواهر المشينة من خلال الحملات التمشيطية التي يقوم بها بشكل متواتر. حيث باتت المنطقة تعرف تراجعا ملحوظا في عدد الجرائم المرتكبة بسبب التدخلات الناجعة لعناصر الأمن وحملاتهم التمشيطية في النقط السوداء بالمدينة. مصدر إعلامي بالمدينة أشار في تصريح للجريدة أن نجاح بنهيمة في إعادة الوهج الامني للمدينة السلطانية كان متوقعا منذ اللحظات الاولى لتعيينه رئيسا للمنطقة الامنية بتيزنيت سنة 2012، إذ لم تمض سوى اشهر قليلة على تعيينه حتى فاجأ الرأي العام بخبر اعتقال أحد العناصر الأمنية المشتغلين تحت امرته وإحالته على القضاء بعد تورطه في جرائم النصب والاحتيال على تجار المدينة الفضة. وهو الحدث الذي أعطى إشارة قوية على أن المسؤول الجديد عن أمن تيزنيت يتوفر على تصور صارم لتدبير المرفق الأمني قصد تحقيق الحكامة الأمنية.