جهويات

دفاعا عن مصالح المهنيين .. ميلاد أول جمعية مهنية لأرباب و مسيري المقاهي و المحلبات بإنزكان

حقائق24/ أنزكان

 إزاء معاناة أرباب و مسيري المقاهي و المحلبات بإنزكان من عدد من المشاكل التي أثرت على مردودية محلاتهم التجارية بشكل كبير، و ظل تمادي حكومة سعد الدين العثماني في تجاهل التردي الذي بلغته أوضاع العديد منهم، و إصرارها على المضي في التضييق عليهم أكثر فأكثر من خلال التشريعات المجحفة التي تستصدرها عبر غرفتي البرلمان و خاصة منها ما شمله قانون المالية للسنة الجارية من قوانين ” جائرة،” قرر مهنيو هذا القطاع الذي يشكو من علل تنظيمية كبيرة، الانتظام في إطار جمعوي كفيل بتوحيد كلمتهم و رص صفوفهم من أجل الذود عن مصالحهم و مطالبهم المشروعة، و في مقدمتها إعادة النظر في المنظومة الجبائية التي أرهقت كاهلهم و دفعت بعضهم إلى الإفلاس فيما آخرون يتوجسون من السقوط في جبه.

 في هذا السياق احتضنت قاعة الثقافة بحديقة الأمل بإنزكان يومه السبت 28 دجنبر الجاري أشغال الجمع العام التأسيسي لجمعية الأطلس لأرباب و مسيري المقاهي و المحلبات بانزكان، و هو الجمع الذي استقطب مهنيين من كافة أحياء إنزكان و حضره ذ يحيى زكرياء ممثل قطاع الخدمات بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة سوس ماسة.

 وخيمت على الجمع التأسيسي أجواء من المسؤولية حتمتها الظروف الراهنة التي يمر منها القطاع و تطبعه بالتراجع يوما بعد آخر، و تميز بالانخراط الواسع للحضور في النقاشات التي بسطت تفاصيل التفاصيل فيما يتعلق بمعاناة ارباب  و مسيري المقاهي و المحلبات بانزكان مع الضرائب و الرسوم التي تتجاوز 13 نوعا، بينما قررت المجالس الجماعية إضافة رسم جديد تحت مسمى رسم المشروبات الغازية.

  أشغال الجمع أولت اهتماما بالغا للقانون الأساسي للجمعية، حيث تمت تلاوته تنقيحه بعض التعديلات قبل المصادقة عليه و إقراره بالإجماع، بعد أن رسم معالم الطريق بالنسبة للجمعية وحدد أهدافها بوجه خاص في الارتقاء بالمستوى المهني للمنخرطين و الترافع  و الدفاع عن مصالحهم المعنوية و الاقتصادية و المهنية لدى الجهات المعنية  ولدى جميع المنظمات العامة و الخاصة.

 إثر ذلك مر الجمع العام إلى انتخاب أجهزة و هياكل الجمعية، وحظي السيد عبد القادر أوبراييم بثقة مهنيي إنزكان الذين حملوه أمانة و مسؤولية رئاسة هذا الإطار الجمعوي الوليد، كما منحه الجمع أسبوعين لتشكيل مكتب مسير للجمعية وإعلانه تركيبته.

  و يتطلع عديد من المهنيين إلى أن تكون الجمعية التي ولدت اليوم من رحم المعاناة اليومية مع التراجع ” الفظيع” الذي تشهده عائدات هذا القطاع، صوتا كفيلا ببلوغ آذان المسؤولين و زحزحتهم عن مسار من الهجمات على جيوب أرباب و مسيري المقاهي و المحلبات اتخذ طابعا تصاعديا و باتتمصدر قلق دائم و تهديد مباشر للاستقرار المهني في أوساط كافة العاملين بالقطاع الذي يفترض أن تشفع له مساهمته في التشغيل، في أن يحظى بامتيازات و تحفيزات “نوعية”، ليظل قادرا على استيعاب اليد العاملة، بدل خنقه و الإمعان في التضييق عليه و دفع المشتغلين به نحو مصير مجهول.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى